يعلل بعض الناس طوافهم بالقبر أو المزار أو الشجر ونحوه بأنه لمجر التقرب بذلك العمل لله سبحانه بخصائص معينة في صاحب ذلك القبر أو المزار أو تلك الشجرة؛ فعملهم لله وليس لذلك الشيء؛ فما حكم ذلك؟
الجواب قول بعض الناس: إن طوافهم بالقبر أو المزار أو الشجر ونحوه؛ إنه لمجرد التقرب إلى الله بذلك العمل؛ لأن صاحب القبر له خصائص وفضائل، ونحن نسأل الله به، وعملنا لله، وليس لذلك المخلوق؛ هذا القول هو بعينه قول المشركين الأولين.
كما حكى الله ذلك عنهم بقوله سبحانه: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ...} إلى قوله: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [يونس: 18]، فسمى عملهم هذا شركًا وعبادة لغير الله، مع أنهم يقولون: نحن لا نعبد هؤلاء، وإنما نتخذهم وسائط بيننا وبين الله في قضاء حوائجنا.
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر: 3]؛ سماهم كذبة، وحكم عليم بالكفر، مع أنهم يقولون: نحن لا نعبد هؤلاء المخلوقين، وإنما نريد منهم أن يقربونا إلى الله؛ بأن يتوسطوا لنا عنده، ويشفعوا لنا لديه.
وهذه هي مقالة القبوريين اليوم تمامًا، وقد حكم عليهم اللهم بالكفر والكذب والشرك، ونزه نفسه عن فعلهم وعملهم، مع ما في فعلهم هذا من الابتداع في الدين، وذلك لأن الله لم يشرع ولا رسوله الطواف بشيء أو زيارة شيء من الأمكنة من أجل العبادة فيها أو الطواف بها غير الكعبة المشرفة والمساجد الثلاثة.
فمن زعم أن زيارة هذه القبور أو المزارات والطواف بها أمر مشروع؛ فهو مبتدع في دين الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب قول بعض الناس: إن طوافهم بالقبر أو المزار أو الشجر ونحوه؛ إنه لمجرد التقرب إلى الله بذلك العمل؛ لأن صاحب القبر له خصائص وفضائل، ونحن نسأل الله به، وعملنا لله، وليس لذلك المخلوق؛ هذا القول هو بعينه قول المشركين الأولين.
كما حكى الله ذلك عنهم بقوله سبحانه: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ...} إلى قوله: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [يونس: 18]، فسمى عملهم هذا شركًا وعبادة لغير الله، مع أنهم يقولون: نحن لا نعبد هؤلاء، وإنما نتخذهم وسائط بيننا وبين الله في قضاء حوائجنا.
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر: 3]؛ سماهم كذبة، وحكم عليم بالكفر، مع أنهم يقولون: نحن لا نعبد هؤلاء المخلوقين، وإنما نريد منهم أن يقربونا إلى الله؛ بأن يتوسطوا لنا عنده، ويشفعوا لنا لديه.
وهذه هي مقالة القبوريين اليوم تمامًا، وقد حكم عليهم اللهم بالكفر والكذب والشرك، ونزه نفسه عن فعلهم وعملهم، مع ما في فعلهم هذا من الابتداع في الدين، وذلك لأن الله لم يشرع ولا رسوله الطواف بشيء أو زيارة شيء من الأمكنة من أجل العبادة فيها أو الطواف بها غير الكعبة المشرفة والمساجد الثلاثة.
فمن زعم أن زيارة هذه القبور أو المزارات والطواف بها أمر مشروع؛ فهو مبتدع في دين الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ