ولقد كرمنا بنى آدم
كل إنسان خلقه الله تعالى، يجب أن يعامل باحترام، وهكذا خلقه الله تعالى (و لقد كرمنا بني آدم) الإسراء: 70، والله تعالى قسم الأرزاق بين عباده؟ ليس تعظيما لشأنهم، ولا تقليلا من قدرهم (و لكن ليبلو بعضكم ببعض) محمد: 4، فهذا وزير، وهذا غفير!، وكل ميسرلما خلق له.
فالطبقة الفقيرة تشعر فى نفسها بأنها دون الاحترام، ودون التقدير، لهذا فهى تعيش فى عزلة اجتماعية، وذلة نفسية، وانكسار، وهكذا يعاملها المجتمع.
كنت فى جلسة، وسألنى أحد الإخوة: أنه يرغب- فى صدق وشوق- أن يعمل فى مجال الدعوة الفردية، ولكنه ليس لديه الخبرة، ولا يملك الوسائل التى تعينه على ذلك.
فسألته عن الوظيفة التى يباشرها، فقال: إنه موظف حكومى، فى مكتب يقوم بتوزيع السماد، تابع لوزارة الزراعة.
فقلت له: إنها وظيفة فعالة، حيث يحتاج إليك كثير من الفلاحين، فكيف تقابل من يأتيك؟
قال: يقف أمامى، واستلم منه المستند، ثم أسلمه حصته، ثم ينصرف.
قلت: إذا أردت أن تكون داعية، فعليك أن تستقبله بشوق للقائه، وأن تقدم له الخدمة بإخلاص، وتتعرف عليه، وتشد على يديه، وتودعه بكلمات طيبة، افعل ذلك مع كل من يأتيك، فإذا لقيته فى الشارع بعد ذلك، فلابد من أن تبدأه بالسلام، وتصافحه، وتسأله عن أحواله، وهكذا.. مع كل من عرفت منهم، واحرص على أن تزورنى بعد ذلك، حتى أطمئن على مجهودك فى هذا الأمر.
وجاءنى بعد عدة شهور وهو يقول فى بهجة وسرور: لقد وفقنى الله تعالى، فحينما نزلت إلى الشارع، وجدت الناس تقوم لى احتراما، ويدعوننى أن أزورهم، والجميع يرحبون بى، ويطلبون منى أن أجلس معهم.
قلت له: هذا هو أول الطريق... فاستقم.
كل إنسان خلقه الله تعالى، يجب أن يعامل باحترام، وهكذا خلقه الله تعالى (و لقد كرمنا بني آدم) الإسراء: 70، والله تعالى قسم الأرزاق بين عباده؟ ليس تعظيما لشأنهم، ولا تقليلا من قدرهم (و لكن ليبلو بعضكم ببعض) محمد: 4، فهذا وزير، وهذا غفير!، وكل ميسرلما خلق له.
فالطبقة الفقيرة تشعر فى نفسها بأنها دون الاحترام، ودون التقدير، لهذا فهى تعيش فى عزلة اجتماعية، وذلة نفسية، وانكسار، وهكذا يعاملها المجتمع.
كنت فى جلسة، وسألنى أحد الإخوة: أنه يرغب- فى صدق وشوق- أن يعمل فى مجال الدعوة الفردية، ولكنه ليس لديه الخبرة، ولا يملك الوسائل التى تعينه على ذلك.
فسألته عن الوظيفة التى يباشرها، فقال: إنه موظف حكومى، فى مكتب يقوم بتوزيع السماد، تابع لوزارة الزراعة.
فقلت له: إنها وظيفة فعالة، حيث يحتاج إليك كثير من الفلاحين، فكيف تقابل من يأتيك؟
قال: يقف أمامى، واستلم منه المستند، ثم أسلمه حصته، ثم ينصرف.
قلت: إذا أردت أن تكون داعية، فعليك أن تستقبله بشوق للقائه، وأن تقدم له الخدمة بإخلاص، وتتعرف عليه، وتشد على يديه، وتودعه بكلمات طيبة، افعل ذلك مع كل من يأتيك، فإذا لقيته فى الشارع بعد ذلك، فلابد من أن تبدأه بالسلام، وتصافحه، وتسأله عن أحواله، وهكذا.. مع كل من عرفت منهم، واحرص على أن تزورنى بعد ذلك، حتى أطمئن على مجهودك فى هذا الأمر.
وجاءنى بعد عدة شهور وهو يقول فى بهجة وسرور: لقد وفقنى الله تعالى، فحينما نزلت إلى الشارع، وجدت الناس تقوم لى احتراما، ويدعوننى أن أزورهم، والجميع يرحبون بى، ويطلبون منى أن أجلس معهم.
قلت له: هذا هو أول الطريق... فاستقم.