يستهل ربنا (تبارك وتعالى) سورة الذاريات بقسم منه ـ وهو سبحانه
الغني عن القسم ـ وجاء القسم بعدد من آياته الكونية على أن وعده لعباده
وعد صادق، وأن دينه الذي أنزله علي فترة من الرسل، والذي أتمه في بعثة
النبي والرسول الخاتم (صلي الله عليه وسلم) والذي سماه الإسلام، والذي
لا يرتضي من عباده دينا سواه لهو حق واقع لاشك فيه.ثم عاود ربنا
(تبارك اسمه) القسم مرة أخري بالسماء ذات الحبك علي أن الناس مختلفون في
أمر يوم الدين بين مكذب ومصدق، وأن المكذبين الذين شغلتهم الحياة الدنيا
عن التفكير في مصيرهم بعد الموت يصرفون عن حقيقة هذا اليوم الرهيب، ثم تعرض الآيات لمصير كل من المكذبين والمصدقين بالآخرة، كما تعرض لعدد من صفات كل من الفريقين.
ثم تعاود السورة في سياقها الاستدلال بعدد من الآيات الكونية الأخرى في
الأرض وفي الأنفس وفي الآفاق علي أن وحي الله (تعالى) إلي عباده في
القرآن الكريم حق مطلق يجب علي الناس تصديقه كما يصدقون ما ينطقون هم
أنفسهم به...!!!ومن
هذه الآيات الكونية التي استشهد بها الحق (تبارك وتعالي) علي صدق وحيه
في آخر رسالاته وكتبه قوله (وهو أصدق القائلين): {وَفِي الْأَرْضِ
آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ} (الذريات:20).فما هي آيات الله في الأرض
الدالة علي طلاقة قدرته، وعظيم حكمته، وإحاطة سلطانه وعلمه؟ ما هذه
الآيات التي استشهد بها (سبحانه وتعالى) ـ وهو الغني عن كل شهادة ـ علي
صدق وحيه الذي أنزله علي خاتم أنبيائه ورسله؟
هذا الوحي الذي تعهد (سبحانه) بحفظه فحفظ علي مدي أربعة عشر
قرنا أو يزيد بنفس اللغة التي أوحي بها (اللغة العربية)، سورة سورة،
وآية آية، وكلمة كلمة، وحرفا حرفا، دون أدني زيادة أو نقصان، وهذا
وحده من أعظم الشهادات علي صدق القرآن الكريم وإعجازه، وعلي أنه كلام
الله الخالق، وعلي صدق الصادق الأمين الذي تلقاه عن ربه، وعلي صدق نبوته
ورسالته (صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه وعلي من تبع هداه ودعا
بدعوته إلي يوم الدين).الدلالة اللغوية لألفاظ الآية الكريمة
(الأرض) في اللغة العربية اسم جنس للكوكب الذي نحيا عليه، تمييزا له
عن بقية الكون، والذي يجمع تحت اسم السماوات أو السماء، ولفظة
(الأرض) مؤنثة، والأصل أن يقال لها (أرضة) والجمع (أرضات)
و(أرضون) بفتح الراء أو بتسكينها، وقد تجمع علي (أروض) و(آراض)،
ولفظة (الأراضي) تستخدم علي غير قياس.
الغني عن القسم ـ وجاء القسم بعدد من آياته الكونية على أن وعده لعباده
وعد صادق، وأن دينه الذي أنزله علي فترة من الرسل، والذي أتمه في بعثة
النبي والرسول الخاتم (صلي الله عليه وسلم) والذي سماه الإسلام، والذي
لا يرتضي من عباده دينا سواه لهو حق واقع لاشك فيه.ثم عاود ربنا
(تبارك اسمه) القسم مرة أخري بالسماء ذات الحبك علي أن الناس مختلفون في
أمر يوم الدين بين مكذب ومصدق، وأن المكذبين الذين شغلتهم الحياة الدنيا
عن التفكير في مصيرهم بعد الموت يصرفون عن حقيقة هذا اليوم الرهيب، ثم تعرض الآيات لمصير كل من المكذبين والمصدقين بالآخرة، كما تعرض لعدد من صفات كل من الفريقين.
ثم تعاود السورة في سياقها الاستدلال بعدد من الآيات الكونية الأخرى في
الأرض وفي الأنفس وفي الآفاق علي أن وحي الله (تعالى) إلي عباده في
القرآن الكريم حق مطلق يجب علي الناس تصديقه كما يصدقون ما ينطقون هم
أنفسهم به...!!!ومن
هذه الآيات الكونية التي استشهد بها الحق (تبارك وتعالي) علي صدق وحيه
في آخر رسالاته وكتبه قوله (وهو أصدق القائلين): {وَفِي الْأَرْضِ
آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ} (الذريات:20).فما هي آيات الله في الأرض
الدالة علي طلاقة قدرته، وعظيم حكمته، وإحاطة سلطانه وعلمه؟ ما هذه
الآيات التي استشهد بها (سبحانه وتعالى) ـ وهو الغني عن كل شهادة ـ علي
صدق وحيه الذي أنزله علي خاتم أنبيائه ورسله؟
هذا الوحي الذي تعهد (سبحانه) بحفظه فحفظ علي مدي أربعة عشر
قرنا أو يزيد بنفس اللغة التي أوحي بها (اللغة العربية)، سورة سورة،
وآية آية، وكلمة كلمة، وحرفا حرفا، دون أدني زيادة أو نقصان، وهذا
وحده من أعظم الشهادات علي صدق القرآن الكريم وإعجازه، وعلي أنه كلام
الله الخالق، وعلي صدق الصادق الأمين الذي تلقاه عن ربه، وعلي صدق نبوته
ورسالته (صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه وعلي من تبع هداه ودعا
بدعوته إلي يوم الدين).الدلالة اللغوية لألفاظ الآية الكريمة
(الأرض) في اللغة العربية اسم جنس للكوكب الذي نحيا عليه، تمييزا له
عن بقية الكون، والذي يجمع تحت اسم السماوات أو السماء، ولفظة
(الأرض) مؤنثة، والأصل أن يقال لها (أرضة) والجمع (أرضات)
و(أرضون) بفتح الراء أو بتسكينها، وقد تجمع علي (أروض) و(آراض)،
ولفظة (الأراضي) تستخدم علي غير قياس.